مسيرة لرجال الرقة لمناهضة العنف ضد المرأة

تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية”، نظم أهالي مدينة الرقة مسيرة للرجال بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

ضمن إطار فعاليات "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة" المصادف في 25 تشرين الثاني من كل عام، نظّم أهالي الرقة مسيرة للرجال.

وتجمع المئات من أعضاء المؤسسات المدنية ورجال الرقة وشيوخ العشائر، أمام مبنى منظمات المجتمع الديمقراطي رافعين صور القائد عبدالله أوجلان والشهداء، ولافتات كُتب عليها "المرأة، الحياة، الحرية"، "بفلسفة المرأة الحياة الحرية أحمي ذاتكِ".

واتجه المشاركون صوب دوار النعيم وسط المدينة، مرددين شعار "المرأة، الحياة، الحرية، لا حياة بدون القائد، لا للعنف ضد المرأة".

وهناك وقف المشاركون دقيقة صمت تلاها كلمة باسم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة، مشلب التركان، قال فيها: "على مر العصور، كانت المرأة هدفاً للظلم والتهميش في مختلف أنحاء العالم، وفي منطقتنا تحديداً، عانت النساء من قسوة الأنظمة الاستبدادية المتمثلة في الذهنية الذكورية والتي سلبتها حقوقها وحاولت فرض قيود على حياتها ، سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسي في ظل الظروف التي سادت المنطقة".

وتابع: "إن التحديات التي تواجهها المرأة في منطقتنا اليوم، هي تحديات تعكس واقعاً اجتماعياً وحقوقياً مؤلماً ، حيث تعرضت لعدة أشكال من العنف والتمييز على مختلف الأصعدة، ففي ظل أنظمة قمعية أو قومية أو راديكالية دينية متطرفة ، كان الكثير من النساء يعانين من الانتهاكات المستمرة لحقوقهن الإنسانية".

وأضاف: "منذ بدء النضال النسائي في مقاطعة الرقة، ظهرت بوضوح قوة الإرادة التي تحلت بها النساء في مواجهة هذا الظلم. فقد خاضت المرأة معارك عدة، ليس فقط ضد الأنظمة القمعية ولكن أيضاً ضد الأعراف والتقاليد التي كانت تحد من دورها في المجتمع".

واختتم مشلب التركان بالقول: "المطالبة بحقوق المرأة قضية مصيرية ترتبط بمستقبلنا جميعاً، وإن حرية المرأة هو تمكين وحرية للمجتمع بأسره، لأن المجتمع القوي هو الذي يحتضن كل أفراده، ويكفل لهم حقوقهم في الحياة الكريمة، المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي أساسه وعموده الفقري".